أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، أمس، عمق العلاقات العربية – الروسية، وسعي الجانبين للانطلاق بها إلى آفاق تعكس عمق روابطهما التاريخية، وفق إطار يجمع كل جوانب هذه العلاقات الراسخة.
وحذر الجارالله، في كلمة ألقاها أمام الدورة الخامسة لمنتدى التعاون العربي الروسي الذي انطلقت أعماله بموسكو أمس، من أن “منطقتنا حاضنة لأغلبية الصراعات، وندفع تكاليفها دماراً وتشتتاً”، مؤكداً أن “الإرهاب وجد في نزاعات منطقتنا بؤرة للوجود وتهديد الأمن، وأن الطريق أمامنا طويل لتحقيق انتصارات شاملة تضع النهاية المحتومة لقوى الشر والظلام”.
وثمّن أهمية المنتدى الذي “شكّل منذ إنشائه منصة تمكنت الدول العربية وروسيا من خلالها من تنظيم عملنا المشترك بما يحقق الشراكة المنشودة”.
وأضاف: “نجتمع اليوم في إطار الدورة الخامسة للمنتدى في ظل ظروف سياسية واقتصادية يعاني عالمنا من اضطرابها وتداعياتها المقوضة لاستقراره، ومما يدعو إلى الأسى هو أن تكون منطقتنا حاضنة لأغلبية مشاهد الصراعات والحروب، التي دفعت المنطقة تكاليفها دمارا وتشتتا وتأخرا”.
وتابع: “وفي الوقت الذي ندرك حجم روسيا الاتحادية في السياسة الدولية ومكانتها وثقلها كإحدى الدول العظمى وعضو دائم في مجلس الأمن الدولي فإننا نعلق آمالاً كبيرة على دورها في التصدي للعديد من التحديات التي نواجهها”.
وأشاد الجارالله بالموقف المبدئي لروسيا في التعامل مع مسيرة السلام المتعثرة، ودعمها لأسس “العدل” فيما يطرح من حلول للقضية الفلسطينية، قائلا: “اننا نشعر اليوم أمام تراجع اهتمام المجتمع الدولي بهذه القضية وابتعادها عن أولوية اهتماماته بأننا أحوج ما نكون إلى مساندة ودعم أصدقائنا لتتصدر قضيتنا المركزية اهتمامات المجتمع الدولي، ولنتمكن من الدفع بالأسس العادلة لهذه القضية، والتي ترتكز على قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية وحل الدولتين”.