تستذكر الأسرة الكويتية ذكرى حزينة جداً على قلوبهم، فقد إستيقظ الكويتيين في صباح ذلك اليوم على صدى خبر مؤلم وقاسي جداً لا بل أنه ليس بخبر بل بفاجعة أصابت وألمت بالشعب الكويتي بكافة فئاته وأطيافه ، وتأتي هذه الذكرى عاماً بعد عام لكي تخلد رجلاً عظيماً ونائباً سابقاً واحد ابرز رموز العمل السياسي والوطني ، إنها ذكرى وفاة ورحيل حمد عبدالله الجوعان.
كم كان مؤلماً على الشعب الكويتي سماع خبر وفاة الرجل الذي تمييز بالمواقف الشجاعة والكلمة الصادقة… الذي لم يقعده المرض عن تأدية رسالته ونصحه ورؤاه الاستشرافية.
الذكرى الثالثة من رحيل الأب الروحي للمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، وكان الراحل رئيساً لمجلس ادارتها منذ عام 1976 حتى اواخر 1983، كما ترشح لانتخابات مجلس الامة عام 1985 وحصل في ذلك الوقت على المركز الثاني في تلك الدورة، كما انتدب الراحل في عام 1986 للتحقيق في الفضائح المالية التي تورط بها بنك الكويت المركزي، وشارك مرة اخرى في انتخابات مجلس الامة عام 1992 وانتخب رئيساً للجمة الشؤون التشريعية والقانونية ورئيساً للجنة العرائض والشكاوى.

وفي عام 1991 اطلق احدهم النار على حمد الجوعان من سلاح كاتم الصوت في منزله، واصبح مقعداً من يومها.

ومن أبرز ما تقدم به المغفور بإذن الله، الاقتراح بقانون بإعطاء المرأة حقوقها السياسية، وتخفيض سن الناخب الى 18 سنة ،وتطوير قانون حماية الأموال العامة والتوسع بالعقوبات لتصل إلى السجن 25 عاماً.
رحمك الله حمد وأسكنك اللهم فسيح جنانه وغفر اللهم ما تقدم من ذنبك وما تأخر، وأعلم أننا لم ننساك ولن ننساك مهما طال الزمان وتغيرت معالمه وأننا نقشناك في ذاكرة عقولنا وقلوبنا.
اسوار نت