أكدت رئيسة الجمعية الكويتية لاختلافات التعلم (كالد) آمال الساير، الحاجة إلى خطة وطنية لمشروع الدمج التعليمي، تقوم على المعايير الدولية وتعمل على الانتقال تدريجياً إلى مدارسنا، من العزل إلى تعليم دامج يستوعب جميع الإعاقات القابلة للدمج، ولا يلغي في الوقت ذاته حاجتنا إلى التربية الخاصة لخدمة إعاقات أخرى، وتبنى الخطة على مسح ميداني لواقع المدارس للاستفادة من التجارب الناجحة في الميدان، سواءً محلية أو عربية أو عالمية.
وأشارت الساير في كلمتها على هامش فعاليات المؤتمر التربوي السابع تحت عنوان «الدمج التعليمي: هل نحن جاهزون؟»، الى أن الاتفاقيات الدولية والقانون الكويتي لذوي الإعاقة، يدفعان بهذا الاتجاه، إضافة الى أن ركائز الأمم المتحدة للتنمية المستدامة التي تسير عليها خطة الكويت الجديدة 2035، تهدف الى تعزيز رأس المال البشري الإبداعي وتوفير التعليم الجيد للجميع، والتي تُلزمنا جميعاً بإعطاء هذا الأمر جُلَّ اهتمامنا.
وذكرت الساير ان المؤتمر شهد حلقة نقاشية قدمت من خلالها مواضيع مهمة تخص الدمج التعليمي، شاركت فيها مجموعة من الاساتذة المختصين.
وقالت ان التوصيات المنبثقة عن المؤتمر اكدت أن الدمج التعليمي «آلية يجب العمل على تحقيقها وفق أسس علمية تأخذ بعين الاعتبار تمكين البيئات التي يتواجد فيها الطلبة من ذوي اختلافات التعلم، لا سيما في مراحل التدخل المبكر، ومنها البيئة المدرسية وأهمية تدريب الكوادر البشرية والمعلمين على كيفية وضع البرامج التربوية الفردية وتقديم التسهيلات والخدمات التربوية المختصة لضمان تحقيق الصحة النفسية لهؤلاء الطلبة ومتطلبات النجاح بدلا من دمجهم بشكل عشوائي في بيئات محبطة».
معايير التقييم
شدد المشاركون في المؤتمر على أهمية وضع معايير لتقييم البرامج التربوية في المدارس ومعايير الدمج والمناهج المستخدمة وتحديد التحديات والفجوات، مؤكدين على ضرورة إنشاء مركز لإدارة شؤون الدمج التعليمي يعنى بإقامة بحوث تستند عليها خطط الدمج، ووضع آليات تشخيص متكاملة وأدوات لقياس نقاط ضعف الطالب ونقاط قوته بدقة للاستثمار فيها، وتمكين الجامعات من تخريج المعلمين المختصين بأعداد قادرة على تلبية احتياجات هذه الفئة.
خدمات التعليم
عرضت المنسقة العامة للمؤتمر د. هدى شعبان، ابرز اهداف المؤتمر، مؤكدة أنه يهدف الى تمكين المعلمين من استخدام الموارد العالمية واستراتيجيات التعلم وارشادهم الى كيفية توفير خدمات التعليم للطلاب كافة في سنوات التعلم المشتركة وتطبيق افضل سبل الدمج التعليمي بالمدارس الخاصة والعامة.
حضور المؤتمر
حضر المؤتمر السفير الأميركي لدى البلاد لورينس سلفرمان واستشاري قسم التطوير والتدريب في «كالد» د. هدى شعبان، وعضو مجلس أمناء الجمعية ومدير برنامج الدمج التعليمي في مدارس النجاة د. عيسى جاسم، والأستاذ المساعد بكلية التربية الأساسية د. نوف العنزي، وخبير تعليم مؤسسات ابن سينا للتعليم الخاص في تونس د. رياض بسباس، والمدرب المعتمد في الذكاء الانفعالي وكيل الشركة البريطانية غير الربحية شركاء من أجل الطفولة د. أحلام العجمي.