وزير الصحة اللبناني : نصف مستشفياتنا عمَّرتها الكويت

وصف وزير الصحة اللبناني جميل جبق الكويت بأنها «بلد الخير التي قدمت الكثير من المساعدات للبنان»، لافتا إلى أنه عندما قام بجولته على مستشفيات بلاده وجد أن الكويت هي التي عمرت نصفها بكامل تجهيزاتها عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بلا تمييز بين المناطق اللبنانية.

وشكر جبق نيابة عن لبنان خلال اللقاء المفتوح الذي نظمته السفارة اللبنانية مع أبناء جاليتها، أول من أمس، الكويت قيادة وحكومة وشعبا على جميع ما قدمته لتنمية القطاع الصحي في بلاده. 

مافيات الأدوية

وحول ارتفاع أسعار الأدوية في لبنان قال جبق إن هناك «مافيات» للأدوية تتحكم في سوق الدواء اللبنانية ونحن نحاول أن ننشئ مصانع لنوفر الأدوية، موضحا أن سياسة التسعير تخضع لأنظمة المحسوبيات، و«اول شيء فعلته قمت بإعادة تنظيم التسعيرة وسيكون هناك جدول جديد لأسعار جميع أنواع الادوية وسيكون هناك نزول في أسعارها، وهناك نحو 1800 دواء في لبنان ستخفض أسعارها بحسب الخريطة التسعيرية لدينا». وأشار جبق إلى أن التخفيض العشوائي لأسعار الأدوية سيؤدي إلى رفع مستوى البطالة وحدوث أزمة اقتصادية، ولذلك وضعنا قانونا لتنظيم عملية التخفيض بحسب أسعارها، لافتا إلى أن المشكلة في لبنان هي أدوية الأمراض المستعصية لأنها محتكرة من بعض الشركات العالمية، ولكن بعض المصانع اللبنانية بدأت في تصنيع بعض هذه الأدوية محليا. 

التقشف مطلوب

وأكد أنه بسبب الاوضاع الاقتصادية السيئة في لبنان فإن المطلوب من الوزارات التقشف بنسب من 11 – 15 في المئة من ميزانية كل وزارة، ولكن الوزارة الوحيدة المستثناة من هذا التقشف هي الصحة لوجود نسبة بطالة في لبنان تقدر بـ%37 أدت إلى وجود 1.8 مليون مواطن بلا تأمين صحي وسيقدم لهم العلاج من وزارة الصحة، ونحن ملتزمون بهم فوضعنا في لبنان مأساوي ولدينا عجز سنوي في المستشفيات تجاوز الـ60 مليار ليرة لبنانية وأتوقع أن تكون الأمور على ما يرام خلال شهرين في حال تنفيذ الخطة التي وضعناها.

وبخصوص معاناة معادلة شهادات الأطباء اللبنانية من الجهات الحكومية في الكويت قال جبق سيكون لي لقاء مع وزير الصحة وسأشرح له أن الأطباء يتخرجون من أرقى الجامعات اللبنانية كما سأوجه له دعوة لزيارة الجامعات ليرى المستوى التعليمي الراقي للجامعات اللبنانية في مختلف التخصصات.