أكد وزير الصحة د. باسل الصباح أن القطاع الطبي الخاص شريك استراتيجي للقطاع الطبي الحكومي في تنفيذ الخطط والاستراتيجيات الهادفة إلى تقديم خدمة طبية وصحية متميزة في البلاد.
وأضاف الصباح على هامش حفل افتتاح مستشفى وارة بمجمع الأفنيوز أول من أمس، بحضور عدد من المسؤولين والشخصيات العامة «ان المستشفى إضافة جديدة لمستشفيات القطاع الخاص»، داعيا القطاع الطبي الخاص إلى إنشاء مستشفيات متخصصة بتخصصات دقيقة.
ولفت إلى امكانية استفادة القطاع الطبي الخاص من تسهيلات الوزارة في تطوير المنظومة، لا سيما ما يتعلق بانشاء مثل هذه المستشفيات عن طريق الايادي الكويتية ذات الخبرة الطبية العريقة.
من جانبها، أوضحت الرئيسة التنفيذية لـ «وارة» د. غنيمة العمر، أن تدشين المستشفى رسميا يكسب القطاع الطبي الخاص في البلاد زخما ملحوظا، بانضمام واحد من أكبر الصروح العلاجية المتميزة القائمة على أحدث التكنولوجيا في مختلف التخصصات، لا سيما العمليات الجراحية النادرة.
علاج بالداخل
وأشارت العمر الى أن افتتاح المستشفى يحقق حلم الباحثين عن خدمات علاجية تضاهي العالمية، ويكفيهم عناء السفر للعلاج بالخارج للحصول على الفحوصات والعلاجات المتطورة وإجراء العمليات الجراحية الدقيقة، مبينة أن كل ذلك أصبح متاحا لهم على أرض البلاد، حيث يضم أفضل الكفاءات الطبية الكويتية، فضلا عن توافر منظومة علاجية ورعاية متكاملة.
ونوهت بأن المستشفى متخصص أكثر في الجراحات النادرة، كجراحات العمود الفقري والطب الطبيعي وعمليات اليوم الواحد، وغيرها من العمليات التي ينفذها فريق متكامل من الجراحين والمتخصصين المؤهلين على أعلى مستوى.
خبرات كويتية
وأكدت العمر أن مجموعة «هيوستن»، وهي أكبر مجموعة دولية متخصصة في طب العيون، ستقدم خدماتها بالمستشفى بالتعاون مع استشاريين كويتيين، وأن فريقا طبيا كويتيا يضم استشاريين أنهوا دراستهم في كندا وحصلوا على البورد الكندي، سيقدمون الخدمات العلاجية في تخصصات العقم والنساء والولادة بالمستشفى.
وتابعت أن قسم الأسنان يضم طاقما طبيا كويتيا حاصلا على البورد يغطي أفرع تخصصات طب الاسنان بكفاءة، ويضم قسم الجهاز الهضمي نخبة من الأطباء الكويتيين المتخصصين، إلى جانب فريق طبي متكامل لعلاج العقم، واختصاصي أجنة يشرف على القسم، وهو المتخصص الوحيد في المجال على مستوى الكويت.
ولفتت الى أن الأطقم التشغيلية في المستشفى من الكويتيين، الا انه تم دعم بعض التخصصات بخبرات دولية من دول متقدمة طبيا كألمانيا وأميركا، مؤكدة أن المستشفى مجهز بأحدث التقنيات الطبية، كجهاز أشعة بلقطة واحدة يأخذ صورة متكاملة للمريض من رأسه حتى قدميه «وهو الوحيد في الكويت والثالث في الشرق الأوسط والخليج، ومخترعه حاصل على جائزة نوبل».
بدء «الاعترافات الدولية»
ذكر استشاري جراحة العظام والعمود الفقري د. عبدالرزاق العبيد، ان مستشفى وارة يسعى الى حصد مركز متقدم في الشرق الاوسط وعلى المستوى الدولي، فيما تم البدء بالتجهيز لبرنامج الاعترافات الدولية، مؤكدا الحرص على توفير احدث التقنيات المساعدة للتشخيص من خلال اجهزة غير متوافرة في البلاد.
واضاف العبيد ان المستشفى سيحقق قفزة نوعية في التجهيزات الطبية، سواء التشخيصية او العلاجية، منوها بان غرف العمليات فيه تم تجهيزها من خلال اكبر الشركات الالمانية، وبأحدث المعدات الطبية، فضلا عن حرصه على توفير دور كامل للتعليم الطبي المستمر، لمواكبة التطورات العلمية والمستجدات في مجال الطب والجراحة.