كتب – يونس احمد
منذ سنوات طويلة يقضي آشوك كمار (61 عاما) ساعات عدة يوميا في زحمة السير ووسائل النقل العام في نيودلهي ليصل إلى مكان عمله، معرضا نفسه لتلوث الهواء القاتل، الناتج خصوصا عن غازات عوادم السيارات، والذي يخنق العاصمة الهندية.
والمدينة التي يسكنها نحو 20 مليون شخص على قائمة العواصم الأكثر تلوثا في العالم. وتعجز شبكة النقل العام المتنوعة عن تلبية احتياجات العاصمة، وتدل على ذلك طوابير الانتظار الطويلة أمام محطات المترو والحافلات المكتظة وسط زحمات السير الخانقة في أوقات الذروة.
ويقوم كمار يوميا بـ «رحلة شاقة» تستغرق أربع ساعات ليذهب ويعود من وإلى مكان عمله في الحافلة وسيارة الأجرة المشتركة ودراجة بخارية. وازداد عدد السيارات الخاصة 3 مرات في السنوات الـ 15 الأخيرة في العاصمة الهندية التي تعج بأكثر من 13 مليون مركبة، بحسب أرقام الحكومة.
وتظهر نتائج ذلك طوال العام. ففي نيودلهي يقضي الشخص ساعة ونصف الساعة بزحمة السير أكثر من الوقت الذي يقضيه الناس في مدن آسيوية كبيرة أخرى، بحسب مجموعة بوسطن الاستشارية.
ويتحول الوضع إلى أزمة صحة عامة في فصل الشتاء عندما تخف قوة الرياح، ويتشكل ضباب كثيف وسام، ويتدفق مرضى الفشل التنفسي إلى المستشفيات.